امتاع الاسماع (صفحة 365)

فأعطوا بأيديهم [ (?) ] ، فأخذها عنوة، وغنم ما فيها فقسمه، وعامل يهود على النخل.

مصالحة يهود تيماء

فطلب يهود تيماء الصلح فصولحوا على الجزية، وأقاموا على أموالهم. وانصرف صلّى اللَّه عليه وسلّم من وادي القرى- وقد أقام أربعة أيام- يريد المدينة، فلما قرب منها نزل وعرّس.

النوم عن صلاة الصبح

فنام ومن معه عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس، فأذن بلال، وركعوا ركعتي الفجر، ثم صلى بهم حتى إن أحدهم ليسلت [ (?) ] العرق عن جبينه من حرّ الشّمس، فلما سلم

قال: كانت أنفسنا بيد اللَّه، فلو شاء قبضها، وكان أولى بها، فلما ردّها إلينا صلينا، ثم أقبل على بلال- وكان قد قال قبل أن ينام: ألا رجل صالح حافظ لعينيه يحفظ لنا صلاة الصبح؟ فقال بلال: أنا! ثم نام معهم، غلبته عيناه، فقال صلّى اللَّه عليه وسلّم [ (?) ] : مه [ (?) ] يا بلال؟ فقال: بأبي وأمي، قبض نفسي الّذي قبض نفسك! فتبسم صلّى اللَّه عليه وسلّم [ (?) ] . وقد قيل: إن ذلك كان مرجعه صلّى اللَّه عليه وسلّم من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015