ادخلوا على بركة اللَّه. وعرّس بمنزله ساعة.
وكانت يهود يقومون كل ليلة قبل الفجر، ويصفون الكتائب، وخرج كنانة ابن أبي الحقيق في أربعة عشر رجلا إلى غطفان، يدعوهم إلى نصرهم ولهم نصف ثم خيبر سنة. فلما نزل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم بساحتهم، لم يتحركوا تلك الليلة، ولم يصح لهم ديك، حتى طلعت الشمس، فأصبحوا وأفئدتهم تخفق، وفتحوا حصونهم، [وغدوا إلى أعمالهم] [ (?) ] ، معهم المساحي والكرازين والمكاتل، فلما نظروا المسلمين قالوا: محمد والخميس [ (?) ] !! وولوا هاربين إلى حصونهم،
ورسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول: اللَّه أكبر! خربت خيبر! إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين.
وقاتل يومه ذلك إلى الليل أهل النّطاة [ (?) ] ، فلما أمسى تحول بالناس إلى الرجيع [ (?) ] . وكان يغدو [ (?) ] بالمسلمين على راياتهم. وكان شعارهم: يا منصور أمت. وأمر بقطع نخلهم، فوقع المسلمون في قطعها حتى قطعوا أربعمائة عذق [ (?) ] ، ثم نادى بالنهي عن قطعها. ويروى أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم لما نزل خيبر أخذته الشّقيّقة [ (?) ] ، فلم يخرج إلى الناس.