اعلم أن أبناء بنات رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم أربعة: واحد من زينب، وواحد من رقية، واثنان من فاطمة، عليهنّ السلام جميعا.
فأما ابن زينب بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فإنه علي بن أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس، كان مسترضعا في بني غاضرة، فافتصله رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وأبوه يومئذ مشرك،
وقال صلّى اللَّه عليه وسلّم: من شاركني في شيء فأنا أحق به منه،
وأردفه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يوم الفتح على راحلته، وقد توفي وقد ناهز الاحتلام [ (?) ] .
وأما الّذي من رقية، فعبد اللَّه بن عثمان بن عفان، به كان يكنى عثمان رضي اللَّه عنه، بعد ما كان يكنى في الجاهلية أبا عمرو، وتوفي وقد ناهز الاحتلام وهو ابن ست سنين، ودخل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم قبره، وذلك سنة أربع من الهجرة [ (?) ] ، ويقال: نقره ديك فمرض من ذلك ومات،
ويروى أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وضعه في حجره ودمعت عينه وقال: إنما يرحم اللَّه من عباده الرحماء، وصلى عليه،
ونزل عثمان في حفرته [ (?) ] .