ويقال: إن السرّ في موت ولد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم في حياته، أنه لو عاش [لكان نبيا، ولم يكن ليبقى لأن نبيكم آخر الأنبياء] [ (?) ] .
وقد أشار حسان بن ثابت إلى هذا في قوله لما مات إبراهيم:
مضى ابنك محمود العواقب لم يشن ... بعيب ولم يأثم بقول أو فعل
رأى أنه لو عاش ساواك في العلا ... فآثر أن تبقى فريدا بلا مثل [ (?) ]
وقد جاء في حديث أن إبراهيم لو عاش لكان نبيا، وليس بقوي. وفي صحيح البخاري عن السدي قال: سألت أنس بن مالك كم كان بلغ إبراهيم ابن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم؟ قال: قد كان بلا مهلة، ولو بقي لكان نبيا، ولكن لم يكن ليبقى لأن نبيكم آخر الأنبياء.
وقد روى عيسى بن يونس عن أبي خالد قال: قلت: لا تراني أوفى، أرأيت إبراهيم ابن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، قال: مات وهو صغير، ولو قرأت يكون بعد محمد نبي لعاش، ولكنه لا نبي بعد محمد صلّى اللَّه عليه وسلّم [ (?) ] .