امتاع الاسماع (صفحة 1972)

وقال: لو عاش إبراهيم لوضعت الجزية عن كل قبطي [ (?) ] ، ولما ولد إبراهيم أتى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم جبريل عليه السلام فقال له: يا أبا إبراهيم.

وتوفي إبراهيم في بني مازن عند أم بردة، وهو ابن ثمانية عشر شهرا في ذي الحجة سنة ثمان، وقيل: بل ولد في ذي الحجة سنة ثمان وتوفي في سنة عشر، وقيل: توفي وهو ابن ستة عشر شهرا وثمانية أيام [ (?) ] ، وقيل: توفي وهو ابن سنة وعشرة أشهر وستة أيام، وقيل: مات وهو له إحدى وسبعون ليلة، والأول أثبت، وذلك سنة عشر،

فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: إن له لمرضعة تتم رضاعه في الجنة [ (?) ] .

وغسلته أم بردة، وقيل غسله الفضل بن العباس- ورسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم والعباس رضي اللَّه عنه جالسان على سرير- ثم حمل على سرير صغير، وصلى عليه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم بالبقيع [ (?) ] ،

فقيل له: يا رسول اللَّه- أين ندفنه؟ قال عند فرطنا عثمان ابن مظعون [ (?) ] ،

وكان عثمان أول من دفن بالبقيع.

وروى ابن إسحاق عن عمر، عن عائشة رضي اللَّه عنها، أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم دفن ابنه إبراهيم ولم يصل عليه [ (?) ] والأول أصح، وقيل: معنى لم يصل عليه، يعني في جماعة، أو أمر أصحابه فصلوا عليه ولم يحضرهم [ (?) ] ، لأنه شغل عن الصلاة عليه بأمر كسوف الشمس وصلاته وخطبته.

وثبت أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم بكى على ابنه إبراهيم دون رفع الصوت وقال: تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون [ (?) ] ،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015