امتاع الاسماع (صفحة 1967)

فصل في ذكر أبناء رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم

اعلم أنه كان لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ثلاثة بنين: القاسم، وعبد اللَّه، وإبراهيم، وفي رواية مدارها على داود بن المحبر- صاحب كتاب (العقل) - أن عائشة رضي اللَّه عنها جاءت بسقط فسماه النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: عبد اللَّه، وكناها به، وفيه نظر.

فالقاسم أمه خديجة بنت خويلد، وهو أكبر ولده، وبه يكنّى، وقد مشى وهو ابن سنتين، وعبد اللَّه أيضا أمّه خديجة، ويقال له الطيب والطاهر، ولد بعد النبوّة، ومات صغيرا بمكة، فقال العاص بن وائل: محمد أبتر لا يعيش له ذكر، فأنزل اللَّه تعالى فيه: إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ [ (?) ] .

وروى جعفر بن محمد الصادق عن أبيه قال: توفي القاسم ابن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم بمكة فمر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وهو آت من جنازته على العاص بن وائل وابنه عمرو ابن العاص، فقال عمرو حين رأى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: إني لأشنؤه، فقال العاص:

لا جرم لقد أصبح [أبترا] ، وأنزل اللَّه تعالى: إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ [ (?) ] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015