امتاع الاسماع (صفحة 1396)

وهذه نبذة من مقتضيات غضب اللَّه تعالى عليهم

واعلم أن مقتضيات غضب اللَّه على اليهود كثيرة:

* منها أن اللَّه تعالى فلق البحر لأسلافهم، وأغرق فرعون عدوّهم، وأنجاهم، فما جفّت أقدامهم حتى قالوا لموسى عليه السلام: اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ [ (?) ] .

* ومنها أن موسى عليه السلام لما ذهب لميقات ربه، لم يمهلوه حتى عبدوا العجل المصنوع بحضورهم.

* ومنها أنهم مع مشاهدتهم الآيات والعجائب، كانوا يهمون برجم موسى وهارون- عليهما السلام- في كثير من الأوقات، والوحي بين أظهرهم.

* ومنها أن موسى لما ندبهم إلى الجهاد قالوا له: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ [ (?) ] .

* ومنها أنهم آذوا موسى بأنواع الأذى، حتى قالوا: أنه آدر [ (?) ] ، فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قالُوا [ (?) ] .

* ومنها أن هارون لما مات قالوا لموسى: أنت الّذي قتلته وغيبته، فرفعت الملائكة تابوته بين السماء والأرض حتى عاينوه ميتا.

* ومنها أنهم آثروا العودة إلى مصر ليشبعوا من أكل اللحم والبصل، والقثاء والعدس [ (?) ] ، هكذا عندهم، والّذي حكاه عنهم- وهو أصدق القائلين- أنهم آثروا ذلك على المن والسلوى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015