امتاع الاسماع (صفحة 1312)

وأما الآيات التي ظهرت في مدة رضاعته صلّى اللَّه عليه وسلم

فقد روى محمد بن إسحاق عن جهم بن أبي الجهم [ (?) ] ، عن عبد اللَّه بن جعفر [بن أبي طالب] [ (?) ] عن حليمة بنت الحرث السعدية [ (?) ] قالت: أصابتنا سنة شهباء [ (?) ] لم تبق لنا شيئا، فخرجت مع نسوة من بني سعد بن بكر نلتمس الرضعاء [ (?) ] بمكة على أتان [ (?) ] لي قمراء [ (?) ] ، فلم تبق منا امرأة إلا عرض عليها النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فتأباه، وعرض عليّ فأبيته، ذلك أن الظؤورة [ (?) ] إنما كانوا يرجون الخير من قبل الآباء ويقولون: لا أب له وما عسى أن تفعل أمه، فلم تبق منهن امرأة إلا أخذت رضيعا غيري، وحان انصرافهن إلى بلادهن.

فقلت لزوجي: لو أخذت ذلك الغلام اليتيم كان أمثل من أن أرجع بغير رضيع، فأتيت أمه فأخذته ثم جئت بعد ذلك، إلى منزلي، فكان لي ابن صغير واللَّه لن ينام من الجوع، فلما ألقيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم على ثدي أقبلا عليه بما شاء من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015