امتاع الاسماع (صفحة 1274)

وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق: وكانت آمنة بنت وهب أم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم تحدث أنها أتيت حين حملت بمحمد صلّى اللَّه عليه وسلم فقيل لها إنك قد حملت بسيد هذه الأمة، فإذا وقع على الأرض فقولي: أعيذه بالواحد، من شر كل حاسد، من كل بر عاهد، وكل عبد رائد، يذود عني ذائد، فإنه عند الحميد الماجد، حتى أراه قد أتى المشاهد.

وقال: فإن آية ذلك أن يخرج معه نور يملأ قصور بصرى من أرض الشام، فإذا وقع فسميه محمدا، فإن اسمه في التوراة والإنجيل أحمد، يحمده أهل السماء والأرض، واسمه في الفرقان محمد، فسمته بذلك.

فلما وضعته بعثت إلى عبد المطلب جاريتها، وقد كان هلك أبوه عبد اللَّه وهي حبلى، ويقال: إن عبد اللَّه هلك والنبي صلّى اللَّه عليه وسلم ابن ثمانية وعشرين شهرا [فاللَّه أعلم أي ذلك كان] [ (?) ] .

فقالت: قد ولد لك الليلة غلام فانظر إليه، فلما جاءها خبرته خبره وحدثته بما رأت حين حملت به وما قيل لها فيه وما أمرت أن تسميه.

فأخذه عبد المطلب فأدخله على هبل في جوف الكعبة، فقام عبد المطلب يدعو اللَّه ويتشكّر للَّه [عزّ وجلّ] [ (?) ] الّذي أعطاه إياه، فقال:

الحمد للَّه الّذي أعطاني ... هذا الغلام الطيب الأردان [ (?) ]

قد ساد في المهد على الغلمان ... أعيذه باللَّه [ (?) ] ذي الأركان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015