امتاع الاسماع (صفحة 1249)

وأهدى له عقيل صفيحة هندية [ (?) ] ، وصعدة [ (?) ] ، ردينية [ (?) ] فوضعت على باب البيت الحرام لينظروا هل يراها سطيح أم لا.

فقال: يا عقيل، ناولني يدك، فناوله يده، فقال: يا عقيل! والعالم الخفيّة، والغافر الخطيّه، والذمّة الوفية، والكعبة المبنيّة، إنك للجائي [ (?) ] بالهديّة، الصفيحة الهنديّة، والصعدة الردينيّة.

قالوا: صدقت يا سطيح، فقال: والآتي بالفرح، وقوس قزح، وسائر القرّح [ (?) ] ، واللطيم [ (?) ] المنبطح [ (?) ] ، والنخل والرطب والبلح، إن الغراب حيث مرّ سنح [ (?) ] ، فأخبر أن القوم ليسوا من جمح، وأن نسبهم في قريش ذي البطح، قالوا: صدقت يا سطيح، نحن أهل البيت الحرام، أتيناك لنزورك لما بلغنا من علمك، فأخبرنا عما يكون في زماننا هذا وما يكون بعده، لعلّ [ (?) ] أن يكون عندك في ذلك علم.

قال: الآن صدقتم، خذوا مني إلهام اللَّه إياي: أنتم يا معشر العرب في زمان الهرم، سواء [ (?) ] بصائركم وبصيرة العجم، لا علم عندكم ولا فهم، وينشأ من عقبكم ذوو فهم، يطلبون أنواع العلم، فيكسرون الصنم، ويبلعون الردم [ (?) ] ، ويقتلون العجم، يطلبون الغنم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015