قبّح اللَّه رأي كعب بن فهر ... ما أرق العقول والأحلام
دينها أنها يعنّف فيها ... دين آبائها الحماة الكرام
حالف الجن حين يقضى [ (?) ] عليكم ... ورجال النخيل والآطام
يوشك الخيل أن تراها [ (?) ] تهادى ... تقتل القوم في بلاد التهام [ (?) ]
هل كريم منكم له نفس حرّ ... ما جد الوالدين والأعمام؟
ضارب ضربة تكون نكالا ... ورواحا من كربة واغتمام
قال [ابن عباس] [ (?) ] : فأصبح هذا الحديث قد شاع بمكة وأصبح [ (?) ] المشركون يتناشدونه بينهم، وهمّوا بالمؤمنين، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: هذا شيطان يكلم الناس في الأوثان يقال له: مسعر واللَّه يخزيه، قال: فمكثوا ثلاثة أيام فإذا هاتف على الجبل يقول:
نحن قتلنا مسعرا ... لما طغى واستكبرا
وسفه الحق وسنّ المنكرا ... قنّعته سيفا جروفا مبتّرا
بشتمه نبيّنا المطهّرا
فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: ذلكم عفريت من الجن يقال له سمحج سميته عبد اللَّه، آمن بي فأخبرني أنه في طلبه منذ أيام، فقال علي بن أبي طالب: جزاك اللَّه خيرا يا رسول اللَّه [ (?) ] .
وروى من حديث ابن شهاب وعبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف سمعا كلاهما حميد بن عبد الرحمن عن أبيه عبد الرحمن بن عوف قال: لما ظهر