ويقال ودى [ (?) ] رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم عمرو بن الحضرميّ، والصحيح أنه لم يده.
وفي هذه السرية سمي عبد اللَّه بن جحش أمير المؤمنين.
وذكر أبو بكر بن شيبة في مصنفه: حدثنا أبو أمامة، عن مجالد، عن زياد ابن علاقة [ (?) ] عن سعد بن أبي وقاص رضي اللَّه عنه قال: لما قدم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم المدينة جاءت جهينة فقالت: إنك قد نزلت بين أظهرنا فأوثق لنا حتى نأمنك [ (?) ] وتأمنّا، فأوثق لهم ولم يسلموا [ (?) ] فبعثنا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم في رجب- ولا نكون مائة- وأمرنا أن نغير على حي من كنانة إلى جنب جهينة. قال: فأغرنا عليهم، وكانوا كثيرا فلجأنا إلى جهينة [فمنعونا] [ (?) ] وقالوا: لم تقاتلوا في الشهر الحرام، فقال بعضنا لبعض: ما ترون؟ فقالوا: نأتي رسول اللَّه فنخبره، وقال بعضنا:
لا بل نقيم هاهنا، وقلت أنا، في أناس معي: لا بل نأتي عير قريش هذه فنصيبها [ (?) ] ، فانطلقنا إلى العير-[وكان الفيء إذ ذاك- من أخذ شيئا فهو له- فانطلقنا إلى العير] [ (?) ]
وانطلق أصحابنا إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فأخبروه الخبر، فقام غضبان محمرا وجهه فقال: أذهبتم [ (?) ] من عندي جميعا وجئتم متفرقين! إنما أهلك من كان قبلكم الفرقة. لأبعثن عليكم رجلا ليس بخيركم، أصبركم على الجوع والعطش.
فبعث علينا عبد اللَّه بن جحش الأسدي فكان أول أمير [أمر] [ (?) ] في الإسلام.
وفي شعبان على رأس ستة عشر شهرا، وقيل: على رأس سبعة عشر