الناس ولا تدعها مخافة وهذا هو تفسير ابن عباس الذي نقله عنه ابن جرير الطبري (?) .
وإنما ذكر ابن عباس هذا المعنى وهو قوله " لا تصل مراءاة الناس ولا تدعها مخافة " من باب بيان المعاني التي تستفاد من الآية حيت إن الجهر بالصلاة قد يكون الدافع إليه الرياء، وإخفاء الصلاة قد يكون الدافع إليه الخوف من الأعداء (?) .
وقال محمد بن سيرين: كان أبو بكر يخافت وعمر يجهر قيل لأبي بكر في ذلك فقال: أسمع من أناجي وقيل لعمر فيه فقال: أوقظ الوسنان وأطرد الشيطان، وأذكر الرحمن فقيل لأبي بكر ارفع قليلا وقيل لعمر اخفض قليلا (?) .
وقال الحسن- رحمه الله-: (لا تحسن صلاتك في الجهر ولا تسئها في السر، بل اتبع طريقا وسطا يكون دائما في كل حال) (?) .
وقال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [الأعراف: 55] (?) .