أو بعنيه أو هبه لي، فقال: ما أريد أن أفعل شيئاً من ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أن الله شريكك فيه ليس لك أن تضربه ولا تسبه فأتاه بعد ذلك العاص فوهبه له فأعتقه النبي صلى الله عليه وسلم وكان أبو رافع يقول أنا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فلما ولى يزيد بن معاوية عمرو بن سعيد بن العاص الذي يقال له الأشدق المدينة قال له يا أبا رافع مولى من أنت؟ قال مولى رسول الله عليه السلام، فضربه بالسياط على أن يرجع عن ذلك فأبى وجعل يضربه حتى وفاه خمس مائة سوط، فلما قتل عبد الملك عمرو بن سعيد قال البهي بن عثمان بن أبي رافع في ذلك:
صحت ولا شلت ونالت عدوها ... يمينٌ هراقت مهجة ابن سعيد
هو ابن أبي العاصي مراراً وينتمي ... إلى أسرة طابت له وجدود
وحدثنا أبو حرب قال حدثنا محمد بن عباد قال حدثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير أنه قال ما وجدنا في علم عالم ولا شعر شاعر ما وراء معد بن عدنان.
وحدثنا أبو حرب قال سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين يقول رأيت الأعمش عليه جبة صوف وليست لها لبنة مثل جباب الملاحين ورأيته يوم العيد يشتري لحم بقر بدرهمين.
حدثنا أبو حرب قال سمعت عبد الله بن داود الخريبي يقول مر أبو جعفر فبعث إلى الأعمش فخرج إليه فقال يا أبا محمد لك حاجة فقال أما أنا فليس لي إليك حاجة وقد ترى ما الناس فيه من هذه الحال فاتق الله فيهم. قال أبو حرب وكان الناس في ذلك الزمان يموتون جوعا،