امالي اليزيدي (صفحة 101)

فإذا امرأة مغيبة على سرير لها وهي تقول:

تطاول هذا الليل واسود جانبه ... وغاب خليل كنت مما ألاعبه

فوالله لولا الله لا شيء غيره ... لحرك من هذا السرير جوانبه

فلما أصبح بعث إلى المرأة فسألها عن زوجها فأخبرته أن غاز وأنه قد طالت غيبته فبعث عمر رضي الله عنه إلى إحدى بناته فقال لها كم تصبر المرأة عن زوجها فسكتت فقال أتصبر سنتين قالت لا قال فسنة قالت لا قال فستة أشهر قالت نعم وذاك كثير، قال فكتب في زوج المرأة فأقفل وجعل عقب الناس في مغازيهم في كل ستة أشهر.

حدثنا أبو حرب قال حدثني محمد بن عباد قال حدثني أبو المقدام عن هشام بن عروة قال: خرج الزبير رحمه الله بغلس يريد أرضاً له فلما كان ببعض الطريق إذا هو بعمر رضي الله عنه على عنقه قربة فلما عرفه قال يا أمير المؤمنين والله ما أعلم هذا يسعك لقد أغناك الله عن هذا وأقناك لما خولك وأعطاك فما يحملك على هذا فقال له عمر رضي الله عنه إنه لكما تقول ولكني لما رأيت هؤلاء الوفود من أبيات العرب ومن لم نكن نُرى أنه يبخع لنا بطاعة ولا يطيع لنا أمراً أتوني سامعين مطيعين لأمري دخلت نفسي لذلك نخوة فأردت أن أكسرها قال فمضى بالقربة فأرغها في جرار امرأة من الأنصار، قال أبو المقدام وكان الوفد الذين قدموا عليه ذويزن وغيرهم من ملوك اليمن وعيينة بن حصن وقيس بن عاصم المنقري.

حدثنا أبو حرب قال حدثنا محمد بن عباد قال حدثني نصر بن باب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015