وماء كلون الغسل قد عاد آجنا … قليل به الأصوات فى بلد محل (?)
وجدت عليه الذّئب يعوى كأنّه … خليع خلا من كلّ مال ومن أهل (?)
فقلت له: يا ذئب هل لك فى فتى … يواسى بلا منّ عليك ولا بخل؟
فقال: هداك الله للرّشد! إنّما … دعوت لما لم يأته سبع قبلى
فلست بآتيه ولا أستطيعه … ولاك اسقنى إن كان ماؤك ذا فضل (?)
فقلت: عليك الحوض إنّى تركته … وفى صغوه فضل القلوص من السّجل (?)
فطرّب يستعوى ذئابا كثيرة … وعدّيت، كلّ من هواه على شغل (?)
*** وروى أن الفرزدق نزل بالغريّين فعراه بأعلى ناره ذئب، فأبصره مقعيا يصيء ومع الفرزدق مسلوخة، فرمى إليه بيد فأكلها، فرمى إليه بما بقى فأكله؛ فلما شبع ولى عنه فقال:
وليلة بتنا بالغريّين ضافنا … على الزّاد موشيّ الذّراعين أطلس (?)
تلمّسنا حتى أتانا ولم يزل … لدن فطمته أمّه يتلمّس