قليل عيبه والعيب جمّ … ولكنّ الغنى ربّ غفور (?)
أراد: غنى ربّ غفور؛ وقال ذو الرّمة:
لهم مجلس صهب السّبال أذلّة … سواسية أحرارها وعبيدها (?)
أراد أهل مجلس، وأما قوله: «صهب السّبال» فإنما أراد به الأعداء، والعرب تصف الأعداء بذلك، وإن لم يكونوا صهب الأسبلة، وقوله: «سواسية» يريد أنهم مستوون متشابهون؛ ولا يقال هذا إلا فى الذم.
وثانيها أنه أراد تعالى المبالغة فى وصف القوم بصغر القدر، وسقوط المنزلة؛ لأنّ العرب إذا أخبرت عن عظم المصاب بالهالك (?) قالت: كسفت الشمس لفقده، وأظلم القمر، وبكاء