فلمّا تواقفنا وسلّمت أقبلت … وجوه زهاها الحسن أن تتقنّعا (?)

ومثله أيضا:

بها شرق من زعفران وعنبر … أطارت من الحسن الرّداء المحبّرا (?)

أى رمت به عنها ثقة بالجمال والكمال (?)، ومثله- وهو مليح (?):

لهونا بمنجول البراقع حقبة … فما بال دهر لزّنا بالوصاوص (?)

أراد بمنجول البراقع اللاتى يوسعن عيون براقعهنّ ثقة بحسنهن، ومنه الطعنة النّجلاء، والعين النّجلاء؛ ثم قال: ما بال دهر أحوجنا واضطرنا إلى القباح، اللواتى يضيّقن عيون براقعهن لقبحهنّ، والوصاوص: هى النّقب الصّغار للبراقع؛ ومما يشهد للمعنى الأول الّذي هو الوصف بالبله لا بمعنى الغفلة قول ابن الدّمينة:

بمالى وأهلى من إذا عرضوا له … ببعض الأذى لم يدر كيف يجيب (?)

- ويروى بنفسى وأهلى-

ولم يعتذر عذر البريّ ولم تزل … به ضعفة (?) حتّى يقال مريب (?)

ومثله:

أحبّ اللّواتى فى صباهنّ غرّة … وفيهنّ عن أزواجهنّ طماح (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015