وقال لبيد فى التسويم الّذي هو التعليم:
وغداة قاع القرنتين أتينهم … رهوا يلوح خلالها التسويم (?)
أراد التعليم.
وأما قوله فى الملائكة: مُسَوِّمِينَ؛ فالمراد به المعلمين، وكذلك قوله تعالى: حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ. مُسَوَّمَةً أى معلمة؛ وقيل: إنه كان عليها كأمثال الخواتيم.
قال سيدنا أدام الله علوّه: ونعود إلى ما كنا وعدنا به من ذكر ما للبحترىّ فى ذمّ الشيب والتألم من فقد الشباب؛ فمن ذلك قوله (?):
وكنت أرجّى فى الشّباب شفاعة … فكيف لباغى حاجة بشفيعه (?)
مشيب كنثّ السّرّ عىّ بحمله … محدّثه، أو ضاق صدر مذيعه (?)
تلاحق حتّى كاد يأتى بطيئه … لحثّ اللّيالى قبل أتى سريعه
وما أحسن هذا من كلام! وأبلغه وأطبعه (?)!