وقال لبيد فى التسويم الّذي هو التعليم:

وغداة قاع القرنتين أتينهم … رهوا يلوح خلالها التسويم (?)

أراد التعليم.

وأما قوله فى الملائكة: مُسَوِّمِينَ؛ فالمراد به المعلمين، وكذلك قوله تعالى: حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ. مُسَوَّمَةً أى معلمة؛ وقيل: إنه كان عليها كأمثال الخواتيم.

*** [طائفة من أشعار البحترىّ فى ذم الشيب والتألم من فقد الشباب]

قال سيدنا أدام الله علوّه: ونعود إلى ما كنا وعدنا به من ذكر ما للبحترىّ فى ذمّ الشيب والتألم من فقد الشباب؛ فمن ذلك قوله (?):

وكنت أرجّى فى الشّباب شفاعة … فكيف لباغى حاجة بشفيعه (?)

مشيب كنثّ السّرّ عىّ بحمله … محدّثه، أو ضاق صدر مذيعه (?)

تلاحق حتّى كاد يأتى بطيئه … لحثّ اللّيالى قبل أتى سريعه

وما أحسن هذا من كلام! وأبلغه وأطبعه (?)!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015