كونه قادرا، فكأنه تعالى قال: ما منعك أن تسجد لما خلقت وأنا قادر على خلقه؛ فعبّر عن كونه قادرا بلفظ اليد الّذي هو عبارة عن القدرة؛ وكلّ ذلك واضح فى تأويل الآية.

*** [عود إلى المختار من شعر مروان بن أبى حفصة: ]

ونعود إلى ما كنا ابتدأناه من/ الكلام على شعر مروان.

فمن قصيدته التى تقدم بعضها ووقع الكلام عليه مما يختار قوله:

أحيا أمير المؤمنين محمّد … سنن النبىّ حرامها وحلالها

ملك تفرّع نبعة من هاشم … مدّ الإله على الأنام ظلالها

جبل لأمّته تلوذ بركنه … رادى جبال عدوّها فأزالها (?)

لم تغشها ممّا تخاف عظيمة … إلّا أجال لها الأمور مجالها

حتى يفرّجها أغرّ مبارك (?) … ألفى أباه مفرّجا أمثالها

ثبت على زلل الحوادث راكب … من صرفهنّ لكلّ حال حالها (?)

كلتا يديك جعلت فضل نوالها … للمسلمين، وفى العدوّ وبالها (?)

وقعت مواقعها بعفوك أنفس … أذهبت بعد مخافة أوجالها

أمّنت غير معاقب طرّادها … وفككت من أسرائها أغلالها

ونصبت نفسك خير نفس دونها … وجعلت مالك واقيا أموالها (?)

أما قوله:

أحيا أمير المؤمنين محمد … سنن النبىّ حرامها وحلالها

فقد عابه عليه بعض من لا معرفة له بنقد الشعر فقال: كيف يكون فى سنن النبىّ عليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015