* كالطّير تنجو من الشّؤبوب ذى البرد* (?)
وأما قول مروان:
... يهزّ مراحها … بعد النّحول تليلها وقذالها
فقد مضى من وصف المطايا بالنشاط بعد السآمة والجهد ما مضى.
وأحسن من قول مروان/ وأشدّ إفصاحا بالمعنى وإعرابا عنه قول الهذلىّ:
ومن سيرها العنق المسبط … رّ والعجرفيّة بعد الكلال (?)
وإنما كان هذا أحسن لأنه صريح بنشاطها بعد كلالها. وقول مروان: «بعد النحول» لا يجرى هذا المجرى؛ لأن النحول قد يكون عن جهد السفر والتعب، ويكون عن غيره.
وأما قوله:
* كالقوس ساهمة أتتك وقد ترى*
فقد أكثرت العرب فى وصف المطايا بالنحول وتشبيهها بالقسىّ وغيرها؛ وقد أحسن كثيّر فى قوله:
نفى السير عنها كلّ داء إقامة … فهنّ رذايا بالطّريق ترائك (?)
وحمّلت الحاجات خوصا كأنّها … - وقد ضمرت- صفر القسىّ العواتك (?)
وقال سلم بن عمرو الخاسر (?):
وكأنّهنّ من الكلال أهلّة … أو مثلهنّ عطائف الأقواس (?)