* كالطّير تنجو من الشّؤبوب ذى البرد* (?)

وأما قول مروان:

... يهزّ مراحها … بعد النّحول تليلها وقذالها

فقد مضى من وصف المطايا بالنشاط بعد السآمة والجهد ما مضى.

وأحسن من قول مروان/ وأشدّ إفصاحا بالمعنى وإعرابا عنه قول الهذلىّ:

ومن سيرها العنق المسبط … رّ والعجرفيّة بعد الكلال (?)

وإنما كان هذا أحسن لأنه صريح بنشاطها بعد كلالها. وقول مروان: «بعد النحول» لا يجرى هذا المجرى؛ لأن النحول قد يكون عن جهد السفر والتعب، ويكون عن غيره.

وأما قوله:

* كالقوس ساهمة أتتك وقد ترى*

فقد أكثرت العرب فى وصف المطايا بالنحول وتشبيهها بالقسىّ وغيرها؛ وقد أحسن كثيّر فى قوله:

نفى السير عنها كلّ داء إقامة … فهنّ رذايا بالطّريق ترائك (?)

وحمّلت الحاجات خوصا كأنّها … - وقد ضمرت- صفر القسىّ العواتك (?)

وقال سلم بن عمرو الخاسر (?):

وكأنّهنّ من الكلال أهلّة … أو مثلهنّ عطائف الأقواس (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015