وربّ لقاء لم يؤمّل وفرقة … لأسماء لم تحذر ولم تتوقّع
أرانى لا أنفك فى كلّ ليلة … تعاود فيها المالكيّة مضجعى
أسرّ بقرب من ملمّ مسلّم … وأشجى ببين من حبيب مودّع
فكائن لنا بعد النّوى من تفرّق … ترجّيه أحلام الكرى، وتجمّع
وكقوله:
وإنّى وإن ضنّت عليّ بودّها … لأرتاح منها للخيال المؤرّق (?)
يعزّ على الواشين لو يعلمونها … ليال لنا نزدار فيها ونلتقى
فكم غلّة للشّوق أطفأت حرّها … بطيف متى يطرق دجى الليل يطرق
أضمّ عليه جفن عينى تعلّقا … به عند إجلاء النّعاس المرنّق
وقوله:
بلى وخيال من أثيلة كلّما … تأوّهت من وجد تعرّض يطمع (?)
إذا زورة منه تقضّت مع الكرى … تنبّهت من وجد له أتفزّع
ترى مقلتى ما لا ترى فى لقائه … وتسمع أذنى رجع ما ليس تسمع
ويكفيك من حقّ تخيّل باطل … تردّ به نفس اللهيف فترجع
وقوله:
/ إذا ما الكرى أهدى إلى خياله … شفى قربه التبريح أو نقع الصّدى (?)
إذا انتزعته من يدىّ انتباهة … عددت حبيبا راح منّى أو غدا
ولم أر مثلينا ولا مثل شأننا … نعذّب أيقاظا وننعم هجّدا
وقوله:
فما نلتقى إلّا على حلم هاجد … يحلّ لنا جدواك وهى حرام (?)