وربّ لقاء لم يؤمّل وفرقة … لأسماء لم تحذر ولم تتوقّع

أرانى لا أنفك فى كلّ ليلة … تعاود فيها المالكيّة مضجعى

أسرّ بقرب من ملمّ مسلّم … وأشجى ببين من حبيب مودّع

فكائن لنا بعد النّوى من تفرّق … ترجّيه أحلام الكرى، وتجمّع

وكقوله:

وإنّى وإن ضنّت عليّ بودّها … لأرتاح منها للخيال المؤرّق (?)

يعزّ على الواشين لو يعلمونها … ليال لنا نزدار فيها ونلتقى

فكم غلّة للشّوق أطفأت حرّها … بطيف متى يطرق دجى الليل يطرق

أضمّ عليه جفن عينى تعلّقا … به عند إجلاء النّعاس المرنّق

وقوله:

بلى وخيال من أثيلة كلّما … تأوّهت من وجد تعرّض يطمع (?)

إذا زورة منه تقضّت مع الكرى … تنبّهت من وجد له أتفزّع

ترى مقلتى ما لا ترى فى لقائه … وتسمع أذنى رجع ما ليس تسمع

ويكفيك من حقّ تخيّل باطل … تردّ به نفس اللهيف فترجع

وقوله:

/ إذا ما الكرى أهدى إلى خياله … شفى قربه التبريح أو نقع الصّدى (?)

إذا انتزعته من يدىّ انتباهة … عددت حبيبا راح منّى أو غدا

ولم أر مثلينا ولا مثل شأننا … نعذّب أيقاظا وننعم هجّدا

وقوله:

فما نلتقى إلّا على حلم هاجد … يحلّ لنا جدواك وهى حرام (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015