وحوراء المدامع من معدّ … كأنّ حديثها قطع الجنان

إذا قامت لسبحتها تثنّت … كأنّ قوامها من خيزران

ينسّيك المنى نظر إليها … ويصرف وجهها وجه الزمان

*** [أبيات لبشار يمدح فيها سليمان بن هشام بن عبد الملك: ]

وأخبرنا المرزبانىّ قال حدثنا عليّ بن أبى عبد الله الفارسىّ قال حدثنى أبى عن عمر بن شبة قال قال لى أبو عبيدة: رحل بشار إلى الشام، فمدح سليمان بن هشام بن عبد الملك، وكان مقيما بحرّان، ؛ فقال قصيدة طويلة أوّلها:

نأتك على طول التّجاور زينب … وما علمت أنّ النّوى سوف يشعب (?)

وكان سليمان بخيلا فأعطاه خمسة آلاف درهم، ولم يصب غيرها بعد أن طال مقامه، فقال:

إن أمس منشنج اليدين عن النّدى … وعن العدوّ محبّس الشّيطان (?)

فلقد أروح على اللّئام مسلّطا … ثلج المقيل (?) منعّم النّدمان

فى ظلّ عيش عشيرة محمودة … تندى يدى، ويخاف فرط لسانى

أزمان سربال الشّباب مذيّل … وإذ الأمير عليّ من جيرانى

/ رئم بأحوية العراق إذا بدا … برقت عليه أكلة المرجان (?)

فاكحل بعبدة مقلتيك من القذى … وبوشك رؤيتها من الهملان

فلقرب من تهوى وأنت متيّم … أشفى لدائك من بنى مروان

فلما رجع إلى العراق برّه ابن هبيرة ووصله، وكان ابن هبيرة يقدّمه ويؤثره لمدحه قيسا وافتخاره بها، فلما جاءت دولة خراسان عظم شأنه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015