/ وأخذ ذلك من قول النظار الفقعسيّ:
يقولون هذى أم عمرو قريبة … دنت بك أرض نحوها وسماء
ألا إنّما بعد الحبيب وقربه … إذا هو لم يوصل إليه سواء
ووجدت بعض أهل الأدب يظنّ أن إبراهيم بن العباس سبق إلى هذا المعنى فى قوله:
كن كيف شئت وأنّى تشا … وأبرق يمينا وأرعد شمالا (?)
نجا بك لؤمك منجى الذّباب … حمته مقاذيره أن ينالا (?)
حتى رأيت مسلم بن الوليد قد سبق إلى هذا المعنى، فأحسن غاية الإحسان فقال:
أمّا الهجاء فدقّ عرضك دونه … والمدح عنك كما علمت جليل (?)
فاذهب فأنت طليق عرضك إنّه … عرض عززت به وأنت ذليل