أرجو لكم أن تكونوا فى إخائكم … كلبا كورهاء تقلى كلّ صفّار (?)

لمّا أجابت صفيرا كان آيتها … من قابس شيّط الوجعاء بالنّار (?)

وهذه امرأة كان يصفر لها رجل فتجيبه، فتمثّل زوجها به وصفر لها، فأتته فشيّطها بميسم، فلما أعاد الصّفر (?) قالت: «قد قلينا كلّ صفّار (?)»، تريد أنا قد عففنا (?) واطّرحنا كلّ فاجر.

قال أبو بكر محمد بن القاسم الأنبارىّ: والاختيار عندى: «الزّمارة» معجمة الزاى على ما قال أبو عبيد، لحجج ثلاث:

/ إحداهنّ إجماع أهل الحديث على الزّمارة.

والحجة الثانية أن الفاجرة سميت زمارة، لأنها تحسّن نفسها وكلامها، والزمر عند العرب الحسن، قال عمرو بن أحمر الباهلىّ يصف شرابا وغناء:

دنّان حنّانان بينهما … رجل أجشّ غناؤه زمر (?)

قال الأصمعىّ: معناه غناؤه حسن؛ كأنه من مزامير داود.

والحجة الثالثة أنهم سمّوا الفاجرة زمّارة، لمهانتها وقلة ما فيها من الخير؛ من قول العرب (?):

نعجة زمرة؛ إذا كانت قليلة الصوف، ويقال: رجل زمر المروءة، إذا كان قليلها، قال ابن أحمر:

مطلنفئا لون الحصى لونه … يحجز عنه الذّرّ ريش زمر (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015