ألا حىّ من أجل الحبيب المغانيا … لبسن البلى ممّا لبسن اللّياليا (?)
إذا ما تقاضى المرء يوم وليلة … تقاضاه شيء لا يملّ التّقاضيا
ويقال: إن أحسن ما وصف به المسواك قول أبى حيّة:
لقد طالما عنّيت راحلة الصّبا … وعلّلت شيطان الغوىّ المشوّق (?)
وداويت قرح القلب منهنّ بالمنى … وباللحظ- لو يبذلنه- المتسرّق
وساقيننى كأس الهوى وسقيتها … رقاق الثّنايا عذبة المتريّق (?)
وخمصانة تفترّ عن متنضّد … كنور الأقاحى طيّب المتذوّق
/- ويروى: «عن متنسّق»، يعنى ثغرا على نسق واحد لا اختلاف فيه-
إذا مضغت بعد امتناع من الضّحى … أنابيب من عود الأراك المخلّق
- الامتتاع: الارتفاع، يقال متع النهار وأمتع إذا طال- والمخلّق: الّذي علق به الخلوق والطيب من يدها؛ وقال بعضهم: عنى بالمخلّق المملّس-
سقت شعث المسواك ماء غمامة … فضيضا بخرطوم المدام المروّق (?)
- والفضيض: الّذي حين سال من الغمامة، أى كما فضّ (?)، والخرطوم: سلاف الخمر، وهو أول ما يخرج من غير عصر ولا دوس-
وإن ذقت فاها بعد ما سقط النّدى … بعطفى بخنداة رداح المنطّق
- البنخنداة: الضخمة. والرّداح: العظيمة الأرداف.
شممت العرار الطّلّ غبّ هميمة … ونور الخزامى فى النّدى المترقرق (?)