ألا حىّ من أجل الحبيب المغانيا … لبسن البلى ممّا لبسن اللّياليا (?)

إذا ما تقاضى المرء يوم وليلة … تقاضاه شيء لا يملّ التّقاضيا

ويقال: إن أحسن ما وصف به المسواك قول أبى حيّة:

لقد طالما عنّيت راحلة الصّبا … وعلّلت شيطان الغوىّ المشوّق (?)

وداويت قرح القلب منهنّ بالمنى … وباللحظ- لو يبذلنه- المتسرّق

وساقيننى كأس الهوى وسقيتها … رقاق الثّنايا عذبة المتريّق (?)

وخمصانة تفترّ عن متنضّد … كنور الأقاحى طيّب المتذوّق

/- ويروى: «عن متنسّق»، يعنى ثغرا على نسق واحد لا اختلاف فيه-

إذا مضغت بعد امتناع من الضّحى … أنابيب من عود الأراك المخلّق

- الامتتاع: الارتفاع، يقال متع النهار وأمتع إذا طال- والمخلّق: الّذي علق به الخلوق والطيب من يدها؛ وقال بعضهم: عنى بالمخلّق المملّس-

سقت شعث المسواك ماء غمامة … فضيضا بخرطوم المدام المروّق (?)

- والفضيض: الّذي حين سال من الغمامة، أى كما فضّ (?)، والخرطوم: سلاف الخمر، وهو أول ما يخرج من غير عصر ولا دوس-

وإن ذقت فاها بعد ما سقط النّدى … بعطفى بخنداة رداح المنطّق

- البنخنداة: الضخمة. والرّداح: العظيمة الأرداف.

شممت العرار الطّلّ غبّ هميمة … ونور الخزامى فى النّدى المترقرق (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015