فقال الأصمعىّ: إنما أخذ قوله هذا من ابن مطير الأسدىّ فى قوله:

أين أهل القباب بالدّهناء! … أين جيراننا على الأحساء! (?)

جاورونا والأرض ملبسة … نور الأقاحى تجاد بالأنواء

كلّ يوم عن أقحوان جديد … تضحك الأرض من بكاء السّماء (?)

وقد أخذه مسلم صريع الغوانى فى قوله:

مستعبر يبكى على دمنة … ورأسه يضحك فيه المشيب (?)

قال سيدنا أدام الله علوّه: ولأبى الحجناء نصيب الأصغر مثل هذا المعنى، وهو قوله:

يبكى الغمام به فأصبح روضه … جذلان يضحك بالجميم ويزهر (?)

ولابن المعتز مثله:

ألحّت عليه كلّ طخياء ديمة … إذا ما بكت أجفانها ضحك الزّهر (?)

ولابن دريد مثله:

تبسّم المزن وانهلّت مدامعه … فأضحك الرّوض جفن الضّاحك الباكي (?)

وغازل الشّمس نور ظلّ يلحقها (?) … بعين مستعبر بالدّمع ضحّاك

وروى عن أبى العباس المبرد أنه قال: أخذ ابن مطير قوله:

* تضحك الأرض من بكاء السّماء*

/ من قول دكين الراجز:

جنّ النّبات فى ذراها وزكا (?) … وضحك المزن به حتّى بكى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015