وثديكم الأدنى إذا ما سألتم … ونلقى بثدى حين نسأل باسر (?)
وإن كان فينا الذّنب فى الناس مثله … أخذنا به من قبل ناه وآمر (?)
- معنى «من قبل ناه وآمر»، أى من قبل أن ننهى عنه أو نؤمر به، أى باجتنابه-
وإن جاءكم منّا غريب بأرضكم … لويتم له يوما جنوب المناخر
فهل يفعل الأعداء إلّا كفعلكم … هوان السّراة وابتغاء العواثر (?)
وغيّر نفسى عنكم ما فعلتم … وذكر هوان منكم متظاهر
جفاؤكم من عالج الحرب عنكم … وأعداؤكم من بين جاب وعاشر (?)
فلا تسألونى عن هواى وودّكم … وقل فى فؤاد قد توجّه نافر (?)
ولحارثة يرثى زيادا:
لهفى عليك للهفة من خائف … يبغى جوارك حين ليس مجير
أمّا القبور فإنّهنّ أوانس … بجوار قبرك والدّيار قبور
عمّت فواضله فعمّ مصابه … فالنّاس فيه كلّهم مأجور
ردّت صنائعه إليه حياته … فكأنّه من نشرها منشور
قال سيدنا الشريف المرتضى أدام الله علوّه: وأظن أبا تمام الطائىّ نظر إلى قول حارثة ابن بدر «ردت صنائعه إليه حياته» فى قوله:
ألم تمت يا شقيق النّفس مذ زمن؟ … فقال لى: لم يمت من لم يمت كرمه (?)
وأخبرنا عليّ بن محمد الكاتب قال: أخبرنا ابن دريد قال: أخبرنا عبد الرحمن- يعنى ابن أخى الأصمعىّ عن عمه قال: مرّ حارثة بن بدر الغدانىّ، ومعه كعب مولاه، فجعل لا يمرّ