وباه تميما بالغنى إنّ للغنى … لسانا به العىّ الهيوبة ينطق (?)

فإنّ جميع النّاس؛ إمّا مكذّب … يقول بما يهوى، وإما مصدّق (?)

يقولون أقوالا ولا يعلمونها … فإن قيل هاتوا حقّقوا لم يحقّقوا

وهذه الأبيات تروى لأبى الأسود الدّؤليّ، وأنه كتب بها إلى حارثة لما ردّت إليه سرّق، ويزاد فيها:

وكن حازما فى اليوم إنّ الّذي به … يجئ غد يوم على الناس مطبق (?)

ولا تعجزن فالعجز أوطأ مركب … وما كلّ من يدعو إلى الخير يرزق

إذا ما دعاك القوم عدوّك آكلا … وكل حار أوجع؛ لست ممّن يحمّق

ويقال إن حارثة بن بدر أجاب عن هذه الأبيات بقوله:

جزاك إله الناس خير جزائه … فقد قلت معروفا وأوصيت كافيا

أشرت بأمر لو أشرت بغيره … لألفيتنى فيه لرأيك عاصيا (?)

ويقال إن حارثة بن بدر والأحنف بن قيس دخلا على ابن زياد، فقال لحارثة: أىّ الشراب أطيب؟ وكان يتّهم (?)، فقال: برّة طاسارية، وأقطة غنويّة، وسمنة عنبريّة، وسكّرة سوسية، ونطفة مسرقانيّة (?). فقال للأحنف: يا أبا بحر، ما أطيب الشراب؟ قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015