ثم أقبل على ابنته، فقال: أجيزى يا جرباء، فقالت:
كأنّ الكرى سقّاهم صرخديّة … عقارا تمشّت فى المطا والقوائم (?)
قال: / فأقبل على ابنته يضربها ويقول: والله ما وصفتها بهذه الصفة حتى شربتها، فوثب عليه إخوتها فقاتلوه
دونها، ثم رماه أحدهم بسهم فانتظم فخذيه، فقال عقيل:
إنّ بنيّ زمّلونى بالدّم (?) … من يلق أبطال الرّجال يكلم (?)
ومن يكن ذا أود يقوّم … شنشنة أعرفها من أخزم
الشنشنة: الطبيعة والسجية. وقيل الشبه، وهذا مثل اجتلبه عقيل (?)، وقد قيل قبله؛ ولعقيل:
وللدّهر أثواب فكن فى لباسه … كلبسته يوما أجدّ وأخلقا (?)
وكن أكيس الكيسى إذا كنت فيهم … وإن كنت فى الحمقى فكن أنت أحمقا