وأعيش بالبلل القليل وقد أرى … أنّ الرّموس مصارع الفتيان (?)
وأخبرنا أبو عبيد الله المرزبانىّ قال: حدثنى عليّ بن منصور قال: أخبرنى محمد بن موسى عن دعبل بن عليّ قال قال عقيل بن علّفة: - وذكر الأبيات الثلاثة، وزاد فيها:
ولقد علمت لئن هلكت ليذكرن … قومى إذا علن النّجي مكانى (?)
*** قال سيدنا الشريف المرتضى أدام الله تأييده: وكان عقيل بن علّفة مع قوّة شعره جيّد الكلام حكيم الألفاظ. وروى المدائنى قال: قال عبد الملك بن مروان لعقيل بن علّفة المرّيّ:
ما أحسن (?) أموالكم؟ فقال: ما ناله أحدنا عن أصحابه تفضّلا، قال: ثم أيّها؟ قال:
مواريثنا، قال: فأيّها أشرف؟ قال: ما استفدناه بوقعة خوّلت نعما، وأفادت عزّا، قال:
فما مبلغ عزّكم؟ قال: ما لم يطمع فينا، ولم/ نؤمن، قال: فما مبلغ جودكم؟ قال: ما عقدنا به مننا، وأبقينا به ذكرا، قال: فما مبلغ حفاظكم؟ قال: يدفع كل رجل منّا عن المستجير به كدفاعه عن نفسه؛ قال عبد الملك: هكذا فليصف الرجل قومه.
وروى أنه قيل لعقيل بن علّفة: قد عنّست (?) بناتك، أفما تخشى عليهنّ الفساد؟ قال:
كلّا، إنى خلّفت عندهن الحافظين، قيل: وما هما؟ قال: الجوع والعرى، أجيعهن فلا يأشرن، وأعرّيهنّ (?) فلا يظهرن.
وقال له عبد الله يوما: ما لك تهجو قومك؟ قال: لأنهم أشباه الغنم، إذا صيح بها رفعت، وإذا سكت عنها رتعت، قال: إنّما تقول البيت والبيتين، قال: حسبى من القلادة ما أحاط بالعنق.