لحا الله قومى إذ يبيعون مهجتى … بجارية، بهرا لهم بعدها بهرا (?)
قال أبو عمرو: ويكون «بهرا» بمعنى «ظاهرا»؛ يريد حبّا ظاهرا، من قولهم: قمر باهر، وقد روى بعض الرواة أنه قال:
* قيل لى: هل تحبها؟ قلت: بهرا*
والرواية الأولى هى المشهورة، ولعلّ من روى ذلك فرّ بهذه الرواية من اللّحن.
وهذان البيتان لعمر بن أبى ربيعة المخزومىّ، من جملة أبيات منها:
من رسولى إلى الثّريّا بأنى … ضقت ذرعا بهجرها والكتاب (?)
وهى مكنونة تحيّر منها … فى أديم الخدّين ماء الشّباب
سلبتنى مجاجة المسك عقلى … فسلوها بما يحلّ اغتصابى
أرهقت (?) أمّ نوفل إذ دعتها … مهجتى، ما لقاتلى من متاب
حين قالت لها: أجيبى، فقالت: … من دعانى؟ قالت: أبو الخطّاب
أبرزوها مثل المهاة تهادى … بين خمس كواعب أتراب
ثمّ قالوا: تحبّها؟ قلت: بهرا … عدد القطر والحصى والتّراب
والثريّا هى التى عناها عمر أمويّة، وقد اختلف فى نسبها، فقيل: إنها الثريّا بنت عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر. أبو عبد شمس، وقيل: إنها الثريّا بنت عليّ بن عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر. وذكر الزبير بن بكّار أن الثريا هى بنت عبد الله بن محمد