فهذا يدلّ على أنه كان مع المنذر بن محرّق، والنابغة الذّبيانىّ كان مع النعمان بن المنذر ابن محرق.

قوله: «شيف» يعنى جليّ، والمشوف المجلوّ.

ويقال: إن النابغة غبر ثلاثين سنة لا يتكلّم (?)، ثم تكلم بالشعر ومات وهو ابن عشرين ومائة سنة بأصبهان، وكان ديوانه بها، وهو الّذي يقول:

فمن يك سائلا عنّى فإنى … من الفتيان أيام الخنان

- وأيام الخنان: أيام كانت للعرب قديمة، هاج بها فيهم مرض فى أنوفهم وحلوقهم-

مضت مائة لعام ولدت فيه … وعشر بعد ذاك وحجّتان (?)

فأبقى الدّهر والأيام منّى … كما أبقى من السّيف اليمانى

تفلّل وهو مأثور جراز … إذا جمعت بقائمه اليدان (?)

وقال أيضا فى طول عمره:

لبست أناسا فأفنيتهم … وأفنيت بعد أناس أناسا

ثلاثة أهلين أفنيتهم … وكان الإله هو المستآسا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015