الجزء الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
كانت بغداد فى القرن الرابع الهجرىّ موئل العلم، ومثابة العلماء، وملتقى الكتّاب والشعراء والأدباء، فيها غنيت ساحات الخلفاء والملوك والرؤساء بفنون المناظرة والمساجلة والجدل، وعمرت المكتبات بألوف الكتب المؤلفة والمترجمة، المطوّلة والمختصرة؛ وغصّت دور العلماء وحلقات الدروس بطلّاب الأدب، وروّاد العلم والمعرفة من شتى الجهات.
وكان للكثير من ملوك بنى بويه من لطافة الحسّ، وركانة الطبع، ورهافة الذوق،