الاضطراب إذا قمت، فإن رأيت أن تأذن لى فى الجلوس فعلت، فقال: اجلس، فجلس، ثم أنشأ يقول:

يا خير من وخدت بأرحله … نجب الرّكاب بمهمه جلس (?)

تطوى السّباسب فى أزمّتها … طىّ التّجار عمائم البرس (?)

لمّا رأتك الشّمس طالعة … سجدت لوجهك طلعة الشّمس

خير الخلائف (?) أنت كلّهم … فى يومك الماضى وفى أمس

وكذاك لا تنفكّ خيرهم … تمسى وتصبح فوق ما تمسى

من عصبة طابت أرومتها … أهل العفاف ومنتهى القدس

فوق النّجوم فروع نبعتهم … ومع الحضيض منابت الغرس

إنّى رحلت إليك من فزع … كان التّوكّل عنده ترسى

ما ذاك إلّا أنّنى رجل … أصبو إلى بقر من الإنس

بقر أوانس لا قرون لها … يقتلن بالتّطويل والحبس

وأجاذب الفتيان بينهم … صهباء مثل مجاجة الورس

للماء فى حافاتها حبب … نظم كطىّ صحائف الفرس (?)

والله يعلم فى بنيّته … ما إن أضعت إقامة الخمس

فقال له هارون: من أنت؟ قال: عليّ بن الخليل الّذي يقال إنه زنديق، قال: أنت آمن، وكتب إلى حمدويه ألّا يعرض له.

ومن تركنا ذكره من هؤلاء أكثر ممن ذكرناه، وإنما اعتمدنا من كان بهذه البليّة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015