ولأبى دهبل فى قتل الحسين بن على صلوات الله عليهما:
تبيت النّشاوى من أميّة نوّما … وبالطّفّ قتلى ما ينام حميمها (?)
وما ضيّع الإسلام إلّا عصابة … تأمّر نوكاها ودام نعيمها (?)
وصارت قناة الدّين فى كفّ ظالم … إذا مال منها جانب لا يقيمها
وأخبرنا أبو عبيد الله المرزباني قال حدثنا محمد بن إبراهيم قال حدثنا أحمد بن يحيى قال:
روى أبو عمرو الشيبانىّ لأبى دهبل قال- ويقال إنها للمجنون:
أأترك ليلى ليس بينى وبينها … سوى ليلة إنى إذا لصبور (?)
هبونى امرأ منكم أضلّ بعيره … له ذمّة إنّ الذّمام كبير
ولصاحب المتروك أعظم حرمة … على صاحب من أن يضلّ بعير (?)
عفا الله عن ليلى الغداة فإنّها … إذا وليت حكما عليّ تجور
وروى أبو عمرو الشيبانى لأبى دهبل- وقد رواه أبو تمام فى الحماسة له (?):
أقول والرّكب قد مالت عمائمهم … وقد سقى القوم كأس النّشوة السّهر (?)
يا ليت أنى بأثوابى وراحلتى … عبد لأهلك طول الدّهر مؤتجر (?)
إن كان ذا قدر يعطيك نافلة … منّا ويحرمنا ما أنصف القدر! (?)