تفسير البيت الّذي ذكره السيد بن محمد الحميرىّ (?) فى قصيدته المذهّبة، وهو:

ردّت عليه الشمس لما فاته … وقت الصّلاة وقد دنت للمغرب

قال رضى الله عنه: هذا خبر عن رد الشمس له عليه السلام فى حياة النبىّ صلى الله عليه وآله؛ لأنه روى أن النبىّ صلى الله عليه وآله كان نائما، ورأسه فى حجر أمير المؤمنين عليه السلام؛ فلما حان وقت صلاة العصر كره أن ينهض لأدائها، فيزعج النبىّ صلى الله عليه وآله من نومه، فلما مضى وقتها وانتبه النبي عليه السلام دعا الله تعالى بردّها له فردّها، فصلّى عليه السلام الصلاة فى وقتها.

فإن قيل: هذا يقتضي أن يكون عليه السلام عاصيا بترك الصلاة.

قلنا: عن هذا جوابان:

أحدهما أنه إنما يكون عاصيا إذا ترك الصلاة بغير عذر، وإزعاج النبىّ عليه السلام وترويعه لا ينكر أن يكون عذرا فى ترك الصلاة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015