فقال:

فطيّب سراها المقام وضوّأت … بإشراقها بين الحطيم وزمزما

فيا رب إن لقّيت وجها تحيّة … فحىّ وجوها بالمدينة سهّما

تجافين عن مسّ الدهان وطالما … عصمن عن الحناء كفّا ومعصما

وكم من جليد لا يخامره الهوى … شننّ عليه الوجد حتى تتيّما

أهان لهن النّفس وهى كريمة … وألقى إليهنّ الحديث المكتّما

تسفهت لما أن مررت بدارها … وعوجلت دون الحلم أن تتحلّما

فعجت تقرّى دارسا متنكرا … وتسأل مصروفا عن النطق أعجما

ويوم وقفنا للوداع وكلّنا … يعدّ مطيع الشوق من كان أحزما

نصرت بقلب لا يعنّف فى الهوى … وعين متى استمطرتها قطرت دما

وتوفى الشريف المرتضى فى ربيع الأول سنة 436، وصلى عليه ابنه، ودفن فى داره، ثم نقل إلى المشهد الحسينى بكربلاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015