كَأَن المالكين نِكَاح سلمى ... غَدَاة يرومها مطرٌ نيام
فَإِن يكن النِّكَاح أحل شَيْئا ... فَإِن نِكَاحهَا مَطَرا حرَام
فَلَو لم ينكحوا أأ تمن تنمتبمينشست إِلَّا كفيا ... لَكَانَ كفيها الْملك الْهمام
فَطلقهَا فلست لَهَا بكفء ... وَإِلَّا عض مفرقك الحسام
قَالَ أَبُو الْقَاسِم: رَحمَه اللَّه أما قَوْله أأن نَادَى هديلا فَإِنِّي سَمِعت أَبَا الْحسن الْأَخْفَش يَقُولُ سَمِعت الْمبرد يَقُولُ أَصْحَابنَا يَقُولُونَ هدل الْحمام هديلا وهدر هديرا إِذا صَوت وهدر الْجمل وَلَا يُقَال هدل. وَغير أَصْحَابنَا يُجِيزهُ. فَإِذا طرب غرد تغريداً والتغريد يكون من الْإِنْسَان وَأَصله من الطير وَبَعْضهمْ يَقُولُ الهديل ذكر الْحمام ويحتج بقول الرَّاعِي:
كهداهد كسر الرُّمَاة جنَاحه ... يَدْعُو بقارعة الطَّرِيق هديلا
وسَاق حر ذكر القماري وَالْحمام، وَمِنْه قَول الطرماح فِي تَشْبِيه الرماد بالحمام: