يفضي إليكم حاجة أو يقل ... هل لي مما بي من مخرج
من حبكم بنتم ولم ينصرم ... وجد فؤادي الهائم المنضج
فما استطاعت غير أن أومأت ... بطرف عيني شاد أدعج
تذود بالبرد لها عبرة ... جادت بها العين ولم تنشج
مخافة الواشين أن يفطنوا ... بشأنها والكاشح المزعج
أقول لما فاتني منهم ... ما كنت من وصلهم أرتجي
إني أتيحت لي يمانية ... إحدى بني الحارث من مذحج
نمكث حولا كاملا كله ... لا نلتقي إلا على منهج
فِي الحج إن حجت وماذا مني ... وأهله إن هي لم تحجج
فقال عطاء: الكثير الطيب يا خبيث.