أخبرنا ابن شقير، قَالَ: وقد سأله رجل حضرت المبرد عَن معنى قول الشاعر:
فلو أن قومي أنطقتني رماحهم ... نطقت ولكن الرماح أجرت
فقال هذا كقول الآخر:
وقافية قيلت فلم أستطع لها ... دفاعا إذا لم تضربوا بالمناصل
فأدفع عَن حق بحق ولم يكن ... ليدفع عنكم قاله الحق باطلي
قَالَ أَبُو القاسم: معني هذا الفصيل إذا لهج بالرضاع، جعلوا فِي أنفه خلالة محددة , فإذا جاء يرضع أمه نخستها تلك الخلالة فمنعته من الرضاع , فإن كف وإلا أجروه، والإجرار: إن يشق لسان الفصيل أو يقع طرفه , فيمتنع حينئذ من الرضاع ضرورة، فقال قائل البيت الأول: إن قومي لم عَن مدحهم كما يجر الفصيل عَنِ الرضاع، ففسره أَبُو العباس بالبيتين اللذين مضيا.
وللإجراء موضع آخر , وهو أن يطعن الفارس فيمكن الرمح