أنشدنا أَبُو عَبْد اللَّه اليزيدي: قَالَ أَنْشدني عمي:
إِمَّا تريني مره العيتين ... مسفع الوجنة والخدين
جلد الْقَمِيص جاسي النَّعْلَيْنِ ... فَإِنَّمَا الْمَرْء بالأصغرين
قَالَ أَبُو الْقَاسِم الأصغران الْقلب وَاللِّسَان وَمِنْه قَول ضمره بْن ضَمرَة وَكَانَ يُغير على مسالح النُّعْمَان وَينْقص أَطْرَافه فَطَلَبه فأعياه وأشجاه فَجعل لَهُ ألف نَاقَة والأمان فَلَمَّا دخل عَلَيْهِ ازدراه لِأَنَّهُ كَانَ حَقِيرًا دميما فَقَالَ النُّعْمَان: لِأَن تسمع بالمعيدي خير من أَن ترَاهُ، وَهُوَ أول من قَالَهَا فَذَهَبت مثلا، فَقَالَ لَهُ ابْن ضَمرَة: مهلا أَبيت اللَّعْن فَإِنَّمَا الْمَرْء بأصغريه قلبه وَلسَانه إِن نطق نطق بِبَيَان وَإِن قَاتل قَاتل بجنان فأعجب بِهِ وولاه مَا وَرَاء بَابه.
أنشدنا الْأَخْفَش قَالَ أنشدنا الْمبرد لبَعض الْأَعْرَاب: