امالي الزجاجي (صفحة 153)

وَيُقَال بِعْت الشَّيْء إِذا بِعته فَأَخْرَجته عَن يدك، وبعته إِذا اشْتَرَيْته يسْتَعْمل فِي الضدين جَمِيعًا. وَيُقَال أبعت الشَّيْء إِذا عرضته للْبيع وينشد:

ورضيت آلَاء الْكُمَيْت فَمن يبع ... فرسا فَلَيْسَ جوادنا بمباع

أَي بمعرض للْبيع.

أخبرنَا: أَبُو الْقَاسِم الصَّائِغ قَالَ أنبأنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ قَالَ: رُوِيَ أَنْ وَفد هَمدَان قدمُوا على النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَقُوهُ مُقْبِلا مِنْ تَبُوكَ، فَقَامَ مَالك بن نميط الْهَمْدَانِيُّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَصِيَّةٌ مِنْ هَمْدَانَ مَنْ كُلِّ حَاضِرٍ وَبَادٍ أَتَوْكَ عَلَى قُلُصٍ نَوَاجٍ مُتَّصِلَةٍ بِحَبَائِلِ الإِسْلامِ مِنْ مِخْلافِ خَارِفٍ وَيَامٍ، لَا تَأْخُذُهُمْ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لائِمٍ عَهْدُهُمْ لَا يُنْقَضُ عَنْ سُنَّةِ مَاحِلٍ وَلَا سَوْدَاء عَنْقَفِيرٍ مَا قَامَ لَعْلَعٌ وَمَا جَرَى الْيَعَفُورُ بِصُلَّعٍ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ الله لمخلاف خارف وَأَهْلِ جِنَابِ الْهَضْبِ وَحِقَافِ الرَّمْلِ مَعَ وافدها مَالك بن نميط وَمَنْ أَسْلَمَ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى أَنَّ لَهُمْ فِرَاعَهَا وَوِهَاطَهَا وَعَزَازَهَا مَا أَقَامُوا الصَّلاةُ وَآتَوُا الزَّكَاةَ يَرْعَوْنَ عِلافَهَا وَيَأْكُلُونَ عَفَاءَهَا لَنَا من دفئهم وصرامهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015