منه على لغة من يقول: يا حار، فالمحذوف مراد، فالخبر والنداء يتجاذبانه، فالنداء يجذبه من قبل اللفظ، والخبر يجذبه من جهة المعنى، وسيبويه أجاز ذلك فى الشّعر، على بعده، وأنشد عليه:

وأضحت منك شاسعة أماما (?)

على ما سمعه من العرب، وإن كان بعيدا فى القياس، وفيما أنشده سيبويه أيضا من هذا قوله:

أتانى عن أميّ نثا حديث … وما هو في المغيب بذى حفاظ (?)

وأنشد:

إنّ ابن حارث إن أشتق لرؤيته … أو أمتدحه فإن الناس قد علموا (?)

وأنشد لابن أحمر:

أبو حنش يؤرّقنى وطلق … وعمّار وآونة أثالا (?)

قال: أراد: أثالة

وقال بعض اللغويّين: ليس فى العرب أثالة علما، وإنما هو أثال، سمّى بجبل يقال له: أثال (?).

وقال المبرّد: ذهب سيبويه إلى أنّ أثالا مرخّم، وليس القول عندى كما قال، ولكنه نصبه لأنه مفعول معطوف على ما قبله من الضمير المنصوب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015