وقد استشهد ابن الشجرى بالحديث الشريف على مسائل اللغة وتفسيرها، فقال (?) فى شرح الضبع، وهو السنة الشديدة: «ومنه الحديث عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم: «أن رجلا جاءه، فقال: يا رسول الله، أكلتنا الضبع وتقطعت عنا الخنف» قال: عنى بالخنف جمع خنيف، وهو ثوب من كتان رديء».
وذكر فى تفسير «الخير» من قوله تعالى: {إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ} (?):
«والخير هاهنا هو الخيل (?)، وتسميتها بالخير مطابق لقوله عليه السلام: الخيل معقود فى نواصيها الخير».
وقال (?) فى شرح «مغيون» من قول الشاعر:
*وإخال أنك سيد مغيون*
مغيون: مفعول من قولهم: غين على قلبه: أى غطّى عليه، وفى الحديث:
«إنه ليغان على قلبى».
واستشهد على تخفيف «هينة» بقوله صلّى الله عليه وسلم (?): «المؤمن هين لين».
وقال فى شرح الوكاء، وهو السير الذى يشدّ به رأس القربة (?): «وشبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، العينين فى اليقظة بالوكاء، فى قوله: «العينان وكاء السه، فإذا نامت العينان استطلق الوكاء». قال: «السّه والاست بمعنى» أراد أن العينين شداد الاست، فإذا كان يقظان حفظت عينه استه، كما يحفظ الوكاء ما فى الوعاء، فإذا نام انحل الشداد».