والتكسير والتصريف، وذلك قولهم: شفيهة وشفاه، وشافهته مشافهة وشفاها.

وسنة أصلها سنوة، فى أشيع اللّغتين (?)، لقولهم فى جمعها: سنوات، وفى تحقيرها: سنيّة، وفى الفعل منها: سانيت مساناة (?).

والياء فى سانيت أصلها الواو، ولكنها لمّا وقعت رابعة صارت إلى الياء، وكذلك سنيّة أصلها سنيوة، فلما اجتمعت مع الياء، والياء ساكنة قلبت ياء، فوجب الإدغام.

وأصلها فى لغة بعض العرب: سنهة، فظهرت الهاء فى تصريف الفعل منها، قالوا: سانهت مسانهة.

وحكى بعض النحويّين فى جمعها: سنهات، وفى تحقيرها: سنيهة.

ويقوّى كون لامها واوا أنها من الأسماء المؤنّثة، التى جمعوها بالواو والنون، عوضا من المحذوف منها، وإنما عوّضوها الجمع بالواو وبالياء، فقالوا: سنون وسنين وثبون وثبين؛ لأن المحذوف من هذه المنقوصات إنما هو فى الأغلب واو أو ياء.

ومنهم من جعل النون فى جمع سنة حرف الإعراب، وألزمها الياء، وأثبت النون فى الإضافة، ورفعها ونصبها وخفضها ونوّنها، تشبيها لها بنون غسلين، فقالوا:

أقمت عنده سنينا، وعجبت من سنين زيد، وأعجبتنى سنينك، قال (?):

دعانى من نجد فإنّ سنينه … لعبن بنا شيبا وشيّبننا مردا

وأما «أمة» فالمحذوف منها واو، فأصلها: أموة (?)، بدلالة ظهور الواو فى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015