فقيل فيه: إنه وضع الواحد موضع الجمع، كقول آخر (?):

كلوا فى نصف بطنكم تعفّوا … فإنّ زمانكم زمن خميص (?)

وكقول آخر:

قد عضّ أعناقهم جلد الجواميس (?)

وقيل: إنه جمع أخ، كجمع أب على الأبين، وحذف النون من «أخون» للإضافة، ومن قال: الأبون والأخون، قال فى التثنية: الأبان والأخان، فلم يردّ اللام فى التثنية، كما لم يردّها فى الجمع، فالياء التى قبل ياء المتكلم فى قوله: أبىّ، ياء الجمع التى فى أبين، لا لام أب، فوزن أبىّ: فعىّ، لا فعلى، وعلى هذا الجمع حملت قراءة من قرأ (?): «نعبد إلهك وإله أبيك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق» ليكون بإزاء {آبائِكَ} فى القراءة الأخرى، وقد ذكرت هذا الفصل فيما قدّمته من الأمالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015