وكإيقاع كثير فى موضع (?) كثيرين، وقليل فى موضع (?) قليلين، فكثير فى قوله تعالى: {رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً} (?) وقليل فى قوله: {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ} (?) فالشكور اسم جنس صيغ على مثال فعول للمبالغة، كالعفوّ والغفور، فالمعنى:

وقليلون من عبادى الشاكرون، وكون اسم الجنس مشتقّا قليل، وإنما يغلب على أسماء الأجناس الجمود، كالدّينار والدّرهم، والقفيز والإردبّ، فى قولهم: «عزّ الدّينار والدرهم (?)، وكثر القفيز والإردب» يريدون: عزّت الدنانير والدّراهم، وكثرت القفزان والأرادب.

ومن ذلك الملك والإنسان، فى قوله تعالى: {وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها} (?) وفى قوله تعالى: {وَإِنّا إِذا أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنّا رَحْمَةً فَرِحَ بِها} (?) أراد: والملائكة على جوانبها، وإنا إذا أذقنا الناس، فلذلك قال: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسانَ كَفُورٌ}.

وممّا جاء من المشتقّ يراد به/الجنس: المفسد والمصلح، فى قوله تعالى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015