فإذا استعملوا مضارعه، ردّوا عينه، فجاءوا به على يفعل، دون يفلع، فقالوا: يرأى، مثل يرعى، وهى من اللّغات القليلة الاستعمال، لقلّة مستعمليها.

وممّا التزموا فيه حذف همزته، وهي عين، كما التزموا حذفها فى يرى/ ونظائره (?) [قولهم] ملك، أصله: ملأك، مفعل من الألوك (?)، وهى الرسالة، فألقوا حركة الهمزة على اللام، ثم حذفوها، واستمرّ ذلك فى استعمالهم إيّاه، ولم يردّوها إلاّ فى الجمع، ولم يأت ردّها فى الأصل الذى هو الواحد إلاّ نادرا فى الشّعر، كقوله:

فلست لإنسىّ ولكن لملأك … تنزّل من جوّ السّماء يصوب (?)

كما جاء فى النادر:

أرى عينىّ ما لم ترأياه … كلانا عالم بالتّرّهات (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015