جمعه على فعل، على سبيل الشذوذ، كقولهم فى جمع أسد: أسد (?).
وإنما أبدل الهمزة من هذه الواو من أبدلها من العرب، لأنهم نزّلوا الضمّة منزلة الواو، فكأنه اجتمع واوان، ففرّوا لذلك إلى الهمزة (?) [وأمّا الإبدال اللازم، فإبدال الهمزة] من الواو المضمومة، إذا وقعت بعدها واو متحرّكة، كقولهم فى تحقير واصل وواعد، وشعر واحف (?)، وسقف واكف (?): أو يصل، وأو يعد، وشعير أو يحف، وسقيف أو يكف، وكذلك تكسير هذا الضرب يوجب (?) ما أوجبه تحقيره من إبدال واوه همزة، تقول: أواصل، وشعور أواحف، وسقوف أواكف، قال الشاعر (?):
ضربت صدرها إلىّ وقالت … يا عديّا لقد وقتك الأواقى
أصله: الوواقى، جمع واقية.
فإن كانت الواو الثانية مدّة، لم يلزمك الإبدال، كقولك فى فوعل، من الوعد (?) (?) [والموافقة] والمواقفة والمواراة: قد ووعد فلان (8) [وقد ووفق فى فعله] وقد ووقف على كذا، وقد ووري الميت، كما جاء فى التنزيل: {ما وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما} (?) وإنما حسن هذا، لأن الثانية جرت مجرى الألف التي